My Visitors If you cann't read arabic you can know how I think you can visit this link

March 22, 2007

كان يوم غريب


كان يوم غريب اوي
استيقظت مبكراً كعادتي لاذهب الي عملي و بعد ان جهزت نفسي و ارديت ملابسي جلست لأخذ كوب الشاي و اشاهد مقاطع من النشرة الاخبارية كعادتي و لكن اليوم سمعت المفاجأة ان مجلس الشعب قد اقر تعديل الدستور و تم الموافقة علية و لاعمل بة منذ يومين و احترت اين كنت انا منذ سبعة ايام و لماذا لم اسمع بالخبر هل نمت على سريري سبعة ايام و اكن قلت لنفسي " و لو حتى كانوا وافقوا و شغاليين بية بقالهم سنتين هعمل اية يعني ".
اخذت حقيبتي متوجها الي عملي و وصلت الي محطة الاتوبيس لكي اخذ الاتوبيس متوجها لعملي اصلي مع اني مهندس بس انا الحمد لله رغما عن انفي محتفظ بصفة اني مصري فقير غلبان و لكن العجب اني لم اجد حد معى على المحطة واقف وحدي حاجة غريبة
بس عادى انا مالى ، وقفت استنى كتير ان الاتوبيس يجي مجاش استغربت قلت اتمشى شوية و اهي رياضة اتمشى لحد الموقف و اركب الاتوبيس من الموقف بالمرة اقعد على كرسي احسن انا لم احصل على مقعد في اتوبيس منذ 5 سنين بقالي 5 سنين واقف في الاتوبيس نفسي مرة اقعد و اهي الرصة جت
انا الحمد لله نازل بدري النهاردة و ممكن اتمشى للموقف و خدت بعضي و اتمشيت للموقف و الغريب في الامر ان في طريقى لم اجد و لا محل و لا سوبر ماركت و لا مكان تجاري فاتح استغربت قوي لكن قلت لنفسي يمكن انا نازل بدري النهاردة .
خدت بعضي و وصلت الموقف عشان الاقي ما شاء الله الاتوبيسات كتير واقفة لكن مفيش و لا سائق مش غريبة دي و لا سواق و الناس واقفة زيي كتير و مفيش اتوبيسات شغالة قلت اسأل عن السواقيين لكن المفاجأة ان لقيت السواقيين موجودة و رافضة تشتغل طب لية انا مش عارف
لما سألت قالولي ان فية اضراب في شرطة الاتوبيسات ، انا لما سمعت كدة زعلت اوي اصلي كدة الميزانية هتخرب لو ركبت مكروباص لكن مش مشكلة لو خربت النهاردة تتدبر
اروح ادور على ميكروباص ، دورت كتير جدا بس ما لقيت و اتخرت عن شغلي و لا ميكروباص موجود طب اعمل اية فكرت ملياً و قلت في عقل بالي قدام البلد مفيهاش مواصلات النهاردة اتصل باخي فهو طالب جامعى و لدية صديق غني و لدية سيارة
يا سلام لو جاء هذا الصديق و وصلني بسيارتة لمكان عملي و بالمرة هيوفر عليا و يوصل اخويا للجامعة و بالفعل اتصلت باخي الصغير و طلبت منه ذلك و رد علي بانة سيفعل و جاء صديق اخي الغني و اوصلني الي العمل اولاً ثم انطلقا الي الجامعة و عندما دخلت الي عملي طبعا متأخر وجدت ما شاء الله جميع المهندسين زملائي و المدريين و العاملين موجودين لا يوجد غياب و لكن لا يوجد عمل و الغريبة ان كل من يعمل بالمصنع جالس على باب المصنع و رافعيين لافتة مكتوب عليها تم تعديل الدستور .
سألت و لماذا هذا التجمهر و لكن التجمهر صامت و كل يضع يدة على خدة و منهم من يبكي و عندما تسئل أي حد يرد تم تعديل الدستور قلت اسئل اقرب زملائي لي ربما افادني بالفعل هو في سن اخي الصغير او يزيد قليلاً و لكني احبة فهو يذكرني بايامي فقد كنت مثلة ثوري غاضب لا ارضة بما فية بلدنا من حال و لكني و في النهاية اصبت بالاحباط ثم الصمت ثم اصبحت عبداً يرضخ لأوامر الحكومة .
الحكومة تقول يمين يبقى يمين تقول شمال يبقى شمال على راي الفنان عادل امام " مش انتوا الحكومة عارفين كل حاجة " المهم سألت صديقي الصغير فقال لي بصوت حزين " هو انت مش عايش احنا بنموت احنا اتقتلنا ، خدوا مننا قوتنا و ادميتنا و سكتنا و عشان سكتنا خدوا كرامتنا " .
ترددت في اذني الكلمات و لكني لم افهم ماذا سيحدث ؟ نعم تم تعديل الدستور و لكن الي اين اذهب هذة بلدي و لا اعرف لي مكان غيرها علىّ ان ارضى بالعيش فيها مهما كانت الظروف و لكن هذا قراري فما هو قرار هؤلاء العاملين البسطاء و السواقيين و اصحاب المحلات ............................ نعم لقد فهمت الان انه عصيان مدني اضراب عام لقد فهمت ان الشعب المصري اخيرا تحرك و رفض الدستور و لكن ،
انا لن اتدخل بالامس القريب اخذت ضربا مبرحاً من الامن المركزي و رغم فوات السنين لكن انين الضرب لازال يؤلمني التهديد بالاعتقال لازل في ذاكرتي انا لن اتدخل سأعود الي بيتي و لكن قبل العودة سأذهب الي الجامعة التي يدرس بها اخي و اخذة معي فيجب علية حمايتة من الحكومة و من نفسة
و ذهبت لأجد اخي مع طلاب الجامعة رافضين حضور المحاضرات رافضين الجلوس في القاعات متجمعين امام بوابة الحرس الجامعي جالسين على الارض في صمت ما هذا الذي يحدث اضراب في الجامعة ايضاً و لكني لن ارضي باخي ان يكون معهم لن يذوق الضرب كما ذقتة انا سابقاً ذهبت الية و طالبتة ان يذهب معي الي منزل .
.......: هيا معي الي المنزل
اخي : لا
.......: اخاف عليك
اخي : بل انا من يخاف عليك
.......: جسدك نحيل و التعذيب ثقيل
اخي : ماذا ستفعل ان ارغمتك الحكومة البوليسية على دفع الضرائب الضعف ؟
.......: سأدفع
اخي : و ماذا لو ثلاثة اضعاف .
.......: سأدفع
اخي : و ماذا لو اخذوا كل راتبك على ان تعمل مقابل قوت يومك فقط ؟
.......: ماذا على ان افعل ؟ الحكومة هي الاقوى هي الاصلح هي من يفهم هي من يقرر انا لا املك حق الاعتراض
اخي : بل قل انك لا تملك الكرامة
.......: تعديت حدود الادب
اخي : اسف و لكني لا استطيع ان اعيش تحت سيطرة حكومة بوليسية لا استطيع العيش دون كرامة و لا استطيع العيش اخرس و انا لدي لسان
.......: و مع كل ذلك عليك ان تعش فالموت ليس قرارك الموت قدر من عند الله او اثم من عند ظالم
اخي : سبق و ان قلت لي انك كنت تشارك في المظاهرات و كان لك لسان ناطق بالحق و قلب ثائر
.......: و قلت ايضا ان الجسد الذي شارك في الحق قطع لحمة و اللسان الناطق بالحق اصبح اخرس و القلب الثائر نائم الان
( قام اخي و شد قميصي الية في غضب )
اخي : و ماذا لو نطق بالحق 80 مليون مصري ؟ ماذا لو طالبت قلبك الذي في داخلك بالاستيقاظ ؟ لقد نام و لكنة لم يمت ، الم تسمع ان الساكت عن الحق شيطان اخرس ، الم تسمع انه لم يستحق ان يولد من عاش لنفسة فقط ، الم تسمع ان لابد لمصر من يوم تستيقظ فية من غفلتها ، الم يرق قلبك يوم لمصر التي تحلم بها ، الست القائل رجعولي زمن المحروسة ؟

نزلت كلمات اخي على مسامعى اقوى من الكرباج على جسدي و كانها الصدمات الكهربائية التي تحيي قلبي الميت و لم ارد علية و تركتة لأفع لافتة
ضــــــــــــــــــــــــــــد تـــــــــــــــــــــــــعديل الدســــــــــــــــــــــــتور
صائحا في من امامي من الشرطة ( احنا وراكم زي السيل ..... مش هنوافق على التعديل ) جيشان يلتقيان جيش من الامن و جيش من الشعب و الحق و كلمتة هو من سيفصل
و فجأة ............................................................................
وجدت جرس المنبة يصيح و انا اقوم من على سريري ما هذا لقد كان حلم ، حلمت بمصر حرة ، حلمت بأنتفاضة للشعب المصري و لكن هل يمكن ان يتحقق الحلم

اسف للاطالة و لكني منذ فترة فقدت القدرة على الحلم و عندما سمعت عن التهديد باستقالة عدد من اعضاء مجلس الشعب المحترمين تمنيت ان احلم ة لو لمرة

No comments: