My Visitors If you cann't read arabic you can know how I think you can visit this link

April 28, 2008

كلمتين للاحباب

كلمتين لكل الأحباب

كم اشتقت إلي الكتابة على صفحات مدونتي الغالية و التي و كما قلت قبل ذلك اعشق الكتابة عليها و لكني عدت اليوم لأسباب كثيرة أولها أني رغبت في أن ابعث برسالة قصيرة من كلمتين إلي كل من أحببتهم رسالة لا تتعدى الكلمتين
أين انتم ؟
و دعوني اشرح لكم و لعلي لا أطيل ما معنى هذه الرسالة لقد تركت التدوين لفترة و أنا ابحث عن نفسي أين ذهبت و هل تجربتي على صفحات هذه المدونة مفيدة
هل استطعت أن اكسب ما يفيدني من هذه التجربة أم أن التدوين هو من ربح مني ؟
و لكني فوجئت بعد دراسة موسعة أن التدوين سرقني من حياتي و سرق مدونين كثيرين و صرفهم عن اهتمامات أخرى فعدت و نظرت إلي العالم الخارجي فوجدت من يستخدم الانترنت في تعلم البرمجة أو الجرافيك أو في أبحاثة العلمية و تساءلت أين نحن الآن ؟ أين الشباب المصري من رحله يخوضها شباب العالم كله في سباق مع الزمن ، أين من جعلوا الثقافة شعارهم هل أبدعوا لنا شيئا جديدا ؟
هل وقفت حدود التعلم و الثقافة عند تعلم معاني الليبرالية و اليسارية و الشيوعية و الناصرية و مبادئ الإخوان و لوائح السلف و قراءات القرائنين و ثقافة أهل السنة أين هم الشباب المصري أصحاب الأقلام الرائعة من الطب و الهندسة و العلوم و الاتصالات و الجولوجيا و الفيزياء ؟
توقفت جميع صفحات المدونات فقط عند فساد مبارك أو صلاحه بل و توقفت العقول عند تأييد النظام أو معارضته ، فتح معبر رفح للفلسطنين أو إغلاقه ، تفسير ما إذا كانت العلمانية ضد الإسلام أو المسيحية أم معهم ، توقفنا و نحن لا ندري في غيابات حرب التنصير و التبشير و التهجير و الدعوة إلي الإسلام و تناسينا أن هناك ما يمكننا فعله غير ذلك .
و قد حاولت أن اخرج من جدران هذا السجن الفكري و أنشأت مدونة أتعلم أتنور و تصورت للحظات أني سأجد أعداد جمة من المتسائلين و ذلك لعلمي أن فئة كبيرة تستعمل المدونات بمشقة عالية و حلمت أن يصل نقائنا على مدونة أتعلم أتنور إلي حد أن نتحدث عن البرمجة و لغات البرمجة و يصعد من بيننا شباب نفخر بهم ، إلا أنها كانت أضغاص وأحلام فائرة استيقظت منها على مأساة أننا في زنزانة للأفكار شيدناها بأنفسنا و أغلقنا أبوابها و أطلقنا عليها اسم التدوين
أثق في أن من بيننا من هو طبيب و لم يكتب كلمة واحدة عن الطب ليفيد الجميع و نستفيد منه و من بيننا من هو إداري و لم يقترح أو يحلم معنا بنظام إداري سليم في بلدنا الحبيب مصر و ألوم نفسي و أنا اعلم أن بينا المهندس الذي لم يعطنا من علمه شيء
شباب مصر الأحباب إخواني و أخواتي أصدقائي و صديقاتي آبائي و أمهاتي يجب أن تكون لنا وقفة مع أنفسنا أين نحن و إلي أين نسير ؟
هل يعلم أحدكم أن الزنزانة الاحتياطية ( facebook ) التي شاركنا في ازدهارها هي من أفكار شاب في الرابعة عشر من عمرة فأين نحن ؟
لن أطيل عليكم أو أقف على منبر مدعيا الكمال و لكني سأشارككم فرحي و عملي لقد عدت من جديد إلي عالم البرمجة و الجرافيك الذي تركته طويلا و بذلك أكون قد بدأت بنفسي و دعونا نضيق المسافات بيننا ( نقرب من بعض ) و نجتمع على مائدة واحدة من الآن لنضع لأنفسنا الطريق الصحيح
و سوف يأتي يوم نجلس فيه لا لكي نتباهى و نتفاخر بما صنعناه بل لنعلم أبنائنا و أحفادنا كيف استطعنا أن نكتب على صفحات التغيير أن هذا الجيل كان جيل التغيير و الازدهار كيف كان هذا الجيل هو من رسم لنفسه الطريق الصحيح و سار به ليرسم لمصر كلها حلم يضئ أراضيها من مشرقها إلي مغربها و لن أنسى أن أشارككم احتفالي الصغير هذا اليوم بعودتي إلي التدوين
و انتظروا البوست القادم على مدونة انا مش معاهم

و لكم مني اعز القبلات القلبية
عاشت مصر