بسم الله الرحمن الرحيم
قعدة حلوة
الجزء الأخير
ملحوظة للاطلاع على الحلقات
الاولى : http://masryforever.blogspot.com/2007/07/blog-post.html
الثانية : http://masryforever.blogspot.com/2007/07/blog-post_09.html
محمد الذي صال و جال بحديثة و الذي فاق الي وعية ادرك ان عقله الباطن هو الذي كان يتحدث و طاوع صديقاه في استمرار التجول حتى وقفا على النيل
ممدوح : ناخد سجارة تانية كدة على السريع
محمد : على النيل و في الشارع
ممدوح : هو حد شايف حاجة
محمد : على رايك هو حد شايف و لا سامع و لا حاسس
يونس : حلو قوي التحطيم دة كفاية شرب لحد كدة يا ممدوح احسن حد فينا يموت
محمد : لا و هنموت على النيل
ممدوح : و اية الفرق كله موت
محمد : لا
ممدوح : اشمعنا
محمد : انت كدة هتموت على اعظم نهر في العالم
يونس : و لا اغرب نهر في العالم
محمد : مش فاهم
يونس : في نهر في العالم فية كمية مجاري زي النيل
محمد : واضح ان كان كلامك صح الحشيش بيخليك صريح
ممدوح : قوي قوي
محمد : بقلكوا اية صراحة اكتر من كدة هنتحبس تعالوا نتمشى بالعربية
ممدوح : و هنروح فين
يونس : أي حته لف بينا في وسط البلد
ممدوح : ماشي
و اخذوا يتجولوا بالسيارة في الشوارع حتى مرا امام محكمة القضاء العالي
يونس : أي اللي دخلك الشارع دة يا عم دة كله لبش
ممدوح : اديك مخلصتش كلامك و الشارع مسدود
محمد : مسدود لية
يونس : شكلها مظاهرة
ممدوح : هي فعلا كدة نمشي و نخلع و لا نتفرج
يونس : نتفرج
محمد : نمشي بسرعة مش عايز اشوف حاجة
ممدوح: هي طلبت معاك بحزن كدة لية متشلش هم غصب عننا هنتفرج الشارع مقفول
محمد : طب شغل الراديو نسمع حاجة و حاول تعدي من الشارع دة
يونس : خلص دي شكلها مظاهرة جامدة صحفيين و محاميين و امن مركزي و داخلية خلص يا عم و شغل الراديو على راي محمد مش طالبة سماع هتافات و اقفلوا الزجاج كمان
و عبروا الاصدقاء الشارع بسيارتهم و هم يشاهدوا ما يحدث في الشارع على نغمة الراديو باغنية للفنان محمد منير
قعدة حلوة
الجزء الأخير
ملحوظة للاطلاع على الحلقات
الاولى : http://masryforever.blogspot.com/2007/07/blog-post.html
الثانية : http://masryforever.blogspot.com/2007/07/blog-post_09.html
محمد الذي صال و جال بحديثة و الذي فاق الي وعية ادرك ان عقله الباطن هو الذي كان يتحدث و طاوع صديقاه في استمرار التجول حتى وقفا على النيل
ممدوح : ناخد سجارة تانية كدة على السريع
محمد : على النيل و في الشارع
ممدوح : هو حد شايف حاجة
محمد : على رايك هو حد شايف و لا سامع و لا حاسس
يونس : حلو قوي التحطيم دة كفاية شرب لحد كدة يا ممدوح احسن حد فينا يموت
محمد : لا و هنموت على النيل
ممدوح : و اية الفرق كله موت
محمد : لا
ممدوح : اشمعنا
محمد : انت كدة هتموت على اعظم نهر في العالم
يونس : و لا اغرب نهر في العالم
محمد : مش فاهم
يونس : في نهر في العالم فية كمية مجاري زي النيل
محمد : واضح ان كان كلامك صح الحشيش بيخليك صريح
ممدوح : قوي قوي
محمد : بقلكوا اية صراحة اكتر من كدة هنتحبس تعالوا نتمشى بالعربية
ممدوح : و هنروح فين
يونس : أي حته لف بينا في وسط البلد
ممدوح : ماشي
و اخذوا يتجولوا بالسيارة في الشوارع حتى مرا امام محكمة القضاء العالي
يونس : أي اللي دخلك الشارع دة يا عم دة كله لبش
ممدوح : اديك مخلصتش كلامك و الشارع مسدود
محمد : مسدود لية
يونس : شكلها مظاهرة
ممدوح : هي فعلا كدة نمشي و نخلع و لا نتفرج
يونس : نتفرج
محمد : نمشي بسرعة مش عايز اشوف حاجة
ممدوح: هي طلبت معاك بحزن كدة لية متشلش هم غصب عننا هنتفرج الشارع مقفول
محمد : طب شغل الراديو نسمع حاجة و حاول تعدي من الشارع دة
يونس : خلص دي شكلها مظاهرة جامدة صحفيين و محاميين و امن مركزي و داخلية خلص يا عم و شغل الراديو على راي محمد مش طالبة سماع هتافات و اقفلوا الزجاج كمان
و عبروا الاصدقاء الشارع بسيارتهم و هم يشاهدوا ما يحدث في الشارع على نغمة الراديو باغنية للفنان محمد منير
ما نرضاش يخاصم القمر السما
ما نرضاش تدوس البشر بعضها
ما نرضاش يموت جوه قلبي ندا
ما نرضاش
تهاجر الجذور أرضها ما نرضاش قلبي جوا يغني واجراس تدق لصرخة ميلاد
تموت حته مني
الاجراس بتعلن نهاية بشر من العباد
دي الحكمة قتلتني و حيتني وخلتني أغوص في قلب السر
قلب الكون
قبل الطوفان ما ييجي خلتني أخاف عليك يا مصرواحكيلك على المكنون
مين العاقل فينا مين المجنون
مين الي مدبوح من الألم
مين اللي ظالم فينا مين مظلوم
مين اللي ما يعرفش غير كلمة نعم
مين اللي محميلك خضار الفلاحين غلابة
مين اللي محميلك عمار عمالك الطيابة
مين اللي ببيع الضمير مين يشتري مين يشتري بيه الدمار
مين هو صاحب المسألة والمشكلة والحكاية والقلم
رأيت كل شيء وتعبت على الحقيقة
قابلت في الطريق عيون كتيرة بريئة
أعرف بشر عرفوني لأ لأ ما عرفونيش
قبلوني وقبلتهم
بمد ايدي لأ طب ليه ما تقبلنيش
لا يهمني اسمك لا يهمني عنوانك لا يهمني لونك ولا ولادك ومكانك
يهمني الانسان ولو ما لوش عنوان
يا ناس يا ناس هي دي الحدوته
حدوته مصرية
و عندها كانت دموع الاصدقاء الثلثة تسيل على الخدود دون قصد او اصتناع ظلت هذه الدموع تسير على خدودهم حتى عبروا الشارع و دموعهم لازالت تنهار حتى بدأ الحديث بينهم بصوت منهزم
محمد : انا عايز اروح
ممدوح : بسرعة كدة
محمد : انا مشروخ
يونس: انا كمان .............هروح
ممدوح : هنزلكوا حالا حاضر
محمد : ااااااااااااااااااااااااااااااااه
و تفرق الثلاثة و انتهت سهرتهم التي بدأت بالضحك الي الدموع و حتى لم يتفقوا على ميعاد للتقابل ثانية
و اتجه محمد لركوب مواصله تستقله الي بيته و منطقته و جلس بجانب السائق و عيناه كانت لازالت بها بعض غرغره الدموع حتى نطق السائق العجوز
السائق : دموع دي يا بني و لا عينك تعبانه
محمد : عايز احاسب نفسي
السائق : لية يا بني دة انت لسة صغير علشان تحاسب نفسك
محمد : انا عملت حاجة غلط النهاردة
السائق : كفاية تعترف بغلطك
محمد : عايز احاسب نفسي
السائق : محدش بيحاسب نفسه لازم اللي يحاسبك حبيبك اللي بيخاف عليك و ينصحك حد ما يرضاش عليك الغلط شخص اكتر من اخوك شخص عايز تكون زية
محمد: و ينفع لو شاب زيي مكافح في الدنيا راضي بالظلم و الفقر و بيقول الحمد لله و مش بيغلط
السائق : هو دة اللي ينفع يا بني بس احنا وصلنا
و سمع محمد كلام السائق و لم يذهب الي بيته بينما ذهب الي بيت صديقة التهامي لينادي علية و يطالبه بالنزول ليقابله في الحال ليستمع الية و لبى التهامي النداء و تلاقيا
التهامي : اية اللي مسهرك لغاية دلوقتي و تنزلني في الوقت دة قلقتني
محمد : انا شربت حشيش
التهامي : انت بتقول اية
محمد : شربت حشيش
التهامي : لية؟
محمد : و لية لأ
التهامي : و لية ايوة
محمد: عشان انسى و متقلش انسى اية عشان انت عارف و بلاش انسى سبني اهرب
التهامي : تهرب من مشكلتك
محمد : مشكلتي قول مشكلة جيل و مشكلة لية قول مشاكل جيل عايزني اواجه مشاكل جيل لوحدي طب لية
التهامي : عشان انت مش جبان
محمد : الشجعان اضربوا و اتهانوا و اتحبسوا و اعتقلوا عايزني اتهان عايزني اتحبس
التهامي : ما انا في نفس ظروفك عاطل فقير مظلوم و شايف الظلم
محمد : و عملت اية يا اللي شايف الظلم
التهامي : ما شربتش مخدرات
محمد : احنا بهرب من المشكلة يا تهامي
التهامي : خلى الناس كلها تهرب و المشاكل تكبر صح
محمد : اديني حاجة واحدة تقويني على مواجهه المشاكل و انا اواجة
عندها سكت التهامي و لم يكن يحضر ردا لهذا السؤال حتى فاجئة اذان الفجر فرد قائلا
التهامي : متهيئلي في طريق ممكن تمشي فية
محمد : (و قد نظر الية مشتاق لمعرفة الاجابة )
التهامي : اية رايك تطلع تاخد حمامك و نصلي الفجر حاضر تفتكر ربنا هيسبنا و احنا متوكلين عليه
محمد : تهامي موبيلك فية رصيد
التهامي : يعني بس لية
محمد : عايزك تبعت رسالة لكل شاب في مصر يجي و يقابلنا في صلاة الفجر و يصلي معانا
و عندها كانت دموع الاصدقاء الثلثة تسيل على الخدود دون قصد او اصتناع ظلت هذه الدموع تسير على خدودهم حتى عبروا الشارع و دموعهم لازالت تنهار حتى بدأ الحديث بينهم بصوت منهزم
محمد : انا عايز اروح
ممدوح : بسرعة كدة
محمد : انا مشروخ
يونس: انا كمان .............هروح
ممدوح : هنزلكوا حالا حاضر
محمد : ااااااااااااااااااااااااااااااااه
و تفرق الثلاثة و انتهت سهرتهم التي بدأت بالضحك الي الدموع و حتى لم يتفقوا على ميعاد للتقابل ثانية
و اتجه محمد لركوب مواصله تستقله الي بيته و منطقته و جلس بجانب السائق و عيناه كانت لازالت بها بعض غرغره الدموع حتى نطق السائق العجوز
السائق : دموع دي يا بني و لا عينك تعبانه
محمد : عايز احاسب نفسي
السائق : لية يا بني دة انت لسة صغير علشان تحاسب نفسك
محمد : انا عملت حاجة غلط النهاردة
السائق : كفاية تعترف بغلطك
محمد : عايز احاسب نفسي
السائق : محدش بيحاسب نفسه لازم اللي يحاسبك حبيبك اللي بيخاف عليك و ينصحك حد ما يرضاش عليك الغلط شخص اكتر من اخوك شخص عايز تكون زية
محمد: و ينفع لو شاب زيي مكافح في الدنيا راضي بالظلم و الفقر و بيقول الحمد لله و مش بيغلط
السائق : هو دة اللي ينفع يا بني بس احنا وصلنا
و سمع محمد كلام السائق و لم يذهب الي بيته بينما ذهب الي بيت صديقة التهامي لينادي علية و يطالبه بالنزول ليقابله في الحال ليستمع الية و لبى التهامي النداء و تلاقيا
التهامي : اية اللي مسهرك لغاية دلوقتي و تنزلني في الوقت دة قلقتني
محمد : انا شربت حشيش
التهامي : انت بتقول اية
محمد : شربت حشيش
التهامي : لية؟
محمد : و لية لأ
التهامي : و لية ايوة
محمد: عشان انسى و متقلش انسى اية عشان انت عارف و بلاش انسى سبني اهرب
التهامي : تهرب من مشكلتك
محمد : مشكلتي قول مشكلة جيل و مشكلة لية قول مشاكل جيل عايزني اواجه مشاكل جيل لوحدي طب لية
التهامي : عشان انت مش جبان
محمد : الشجعان اضربوا و اتهانوا و اتحبسوا و اعتقلوا عايزني اتهان عايزني اتحبس
التهامي : ما انا في نفس ظروفك عاطل فقير مظلوم و شايف الظلم
محمد : و عملت اية يا اللي شايف الظلم
التهامي : ما شربتش مخدرات
محمد : احنا بهرب من المشكلة يا تهامي
التهامي : خلى الناس كلها تهرب و المشاكل تكبر صح
محمد : اديني حاجة واحدة تقويني على مواجهه المشاكل و انا اواجة
عندها سكت التهامي و لم يكن يحضر ردا لهذا السؤال حتى فاجئة اذان الفجر فرد قائلا
التهامي : متهيئلي في طريق ممكن تمشي فية
محمد : (و قد نظر الية مشتاق لمعرفة الاجابة )
التهامي : اية رايك تطلع تاخد حمامك و نصلي الفجر حاضر تفتكر ربنا هيسبنا و احنا متوكلين عليه
محمد : تهامي موبيلك فية رصيد
التهامي : يعني بس لية
محمد : عايزك تبعت رسالة لكل شاب في مصر يجي و يقابلنا في صلاة الفجر و يصلي معانا
5 comments:
يا الله...يخرب عقلك...روعة
اول مرة اشعر بالصدق ده..واول مرة اسمع اغنية منير كاملة و بالخلفية دي...حقيقي يا شمس..بارك الله في قلمك..
وانا بقرأ في منتصف الحوار ما بين البطل والتهامي..لما قالة اديني حل اواجه بيه مشاكلي منغير حشيش...وتهامي سكت..كنت عايزة اصرخ فيه واقولة الحل موجود يا محمد..الحل في حي على الفلاح..الحل عند الحي القيوم, الحل في اننا نفهم اننا اتخلقنا لأسباب..مش عشان ناكل و نشرب و نتجوز و نخلف و نموت..ده مجرد الطريق للاسباب..والا كنا بقينا زي اي حشرة او حيوان..اي صرصار بيحترم نفسة هياكل و هيشرب و هيتشتغل و هيتجوز وهيخلف و هيموت..ايه الإضافة يعني..شوف انت سخنتين على الكلام..اسمحلي انط هنا كل شوية اقرأ جديدك
تحياتي الخالصة لقلمك
الغالية مها
انا متشكر جدا جدا على الكلام الرقيق جدا دة و اتمنى اكون استحقة
و لما التهامي سكت مكنش لانه ناسي دينه لكن كان عنصر تشويق للقارئ عشان يفكر مع التهامي
و ثانيا تنطي اية بس دة انتي تنوريني في اي وقت و يشرفني وجودك
شمس...
على فكرة انا مها سكوت هنصوت...كلنها هنصوت مش هنصور..
انتظر بقى بداية افتتاح موقع ابناء مصر قريبا ان شاء الله
مش عارف اية موضوع الكي بورد اللي بتغلط كتير
سوري كتير يا مها
بسم الله
القصه جمييييييييييييله جداااااااااا جداااااااا وروعه وتحفه وممتازة واعتقد بالفكرة الى هو قالها فى الاخر دى ربنا غفرلو شرب الحشيش وربنا يوفقك بس عاوزة اعرف ليه كل كتاباتك فيها مسحه الحزن والتشائم ولا انا غلطانه ؟
Post a Comment